السبت، 2 مارس 2024

مقطع فيديو من وكالة ىالفضاء يؤكد أن حركة القمر اليومية حركة حقيقية وليست ظاهرية

من اعظم الأدلة على ان القمر ھو الذي يشرق وليس الارض ھي التي تدور لأن وكالة الفضاء شبھ منفلتة من الجاذبية الارضية

المقطع يوضح ان وكالة الفضاء تتجه من الجنوب إلى الشمال كونها على يمين الوكالة، كما يتّضح ان الوكالة تسير بخط مستقيم، نظراً لاتجاه الوكالة بالنسبة للأرض، حيث تبدو الأرض وكأنها تدور من الشمال إلى الجنوب مباشرة في خط مستقيم، "انظر الثانية 16 وما بعدها"

ووكالة الفضاء نستطيع ان نقول بأنها شبه او لنقل بأنها منفلتة من حاذبية الأرض. بمعنى أنها لا تتأثر بدوران الأرض حول نفسها إن كانت تدور

وبالتالي كان يجب ان لا يرتفع القمر إلى الأعلى بل يبقى ساكنا وبارتفاع مستقر بالنسبة للوكالة.

وبما انه ارتفع فهذا يعني ان حركة القمر حركة ذاتية وليست ظاهرية.



الجمعة، 1 مارس 2024

اعتراف عالم الوراثيات الدكتور أناتولي كليوسوف بتزوير العلماء لأصل الإنسان

اعتراف الدكتور أناتولي كليوسوف بأن الادعاء بأن أفريقيا هي المنشأ الأول للبشرية وأن تحديد أعمار الأحافير كلها افتراضات.

ويوضّح بجلالء كيف يتلاعب علماء التطور والكيمياء الحيوية وعلم الوراثة بالبيانات، فيجعلون من الفرضيّة التي ليس عليها دليل حقائق علمية، ويحتجون لها ببعض الشواهد من باب الإيهام بوجود أدلة على صحة هذه المعلومات ومصداقيتها! هذا واحد ملـحد يكشف ما يدور خلف الكواليس! 

تنبيه: مشاهدة صور النساء كواشف لا يجوز، ولكن من باب الضرورة جئت بهذا المقطع بما يحتويه من صور نساء، ونسأل الله العفو والعافية.



الخميس، 29 فبراير 2024

نقض شبهة صورة هابل لمجرة اندروميدا

هذه الصورة لمجرة المراة المسلسلة، أو ما يعرف بمجرة اندروميدا، تم تصويرها بصورة بانورامية عن طريق تلسكوب هابل.

يظهر في الصورة سديم المجرة، وبعد التكبير مرات عديدة، وكأنه يتكون من نقط لامعة كثيرة جداً، وهنا، أعلن علماء الفيزياء الفلكية، أن هذه النقط، هي في حقيقتها عبارة عن نجوم هذه المجرة، والتي بزعمهم، تبعد عن بعضها البعض، ملايين السنين الضوئية!

فهؤلاء مثل من قام بتصوير موجة من الغبار، ثم قام بتكبير جزء من تلك الصورة حتى بدت ذرات الغبار كنقط لامعة كثيرة جداً، ثم قال: هذه نجوم سحيقة، وتبعد عن بعضها ملايين السنين الضوئية!

وللتنبيه: النجوم الكبيرة اللامعة، هذه ليست في داخل المجرة، بل إما أن تكون أمامها أو خلفها، وتموضعها في الصورة بتناسق تام وتساو مذهل مع صور النجوم الأخرى التي تقع خارج إطار المجرة بالتساوي، يدل على ذلك.




كما قام الباحثون بتصوير مجرة اندروميدا بالأشعة السنية بواسطة تلسكوب هابل، وهذه الصورة حقيقة تعطي صورة مغايرة ومتناقضة مع الصورة البنورامية لتلك المجرة، ففي الوقت الذي أظهرت فيه الصورة النورامية المجرة وهي تحتوي على نسب متساوية من الذرات الغبارية، فقد أظهرت الصورة الإشعاعية أن النجوم تتكتل في مواضع وتقل في مواضع بل وتختفي تماماً في مواضع أخرى.

فلو كانت النقط الصغيرة، عبارة عن نجوم، كما يزعم علماء الفلك، لكان يجب أن يكون الجزء المُكبَّر من الصورة السينية مليء بالنجوم، أو على الأقل، يجب أن يكون الجزء المليء بالغبار الأبيض، في الأشعة السينية، عند تكبيره، يتبين منه نجوم كثيرة، وهذا غير موجود في الصورة السينية، مما يعني، أن هذه النقط الكثيرة، في صورة هابل، ليست سوى غبار كوني، وليس نجوماً.

وهذا يكفي في بيان أن تلك الصور، لا تصلح للاحتجاج بها لإثبات أن المجرة عبارة عن نجوم مجتمعة.

فلا تُخْدَعوا، المجرات ليست سوى غبار كوني، وهي تبعد عنا آلاف الكيلو مترات وربما عشرات الآلاف وربما مئات الآلاف، ولكنها تبقى غبار كوني، وليست نجوم مجتمعة بعضها إلى بعض.


الثلاثاء، 27 فبراير 2024

نقض دعاوى الباحثين معرفة أعمار الآثار

الطريقة الأولى: فحص عناصر الكربون المشع.

وهذه الطريقة تصلح لحساب أعمار المستحاثات فقط.

حيث يعتقد الباحثون أن الكربون المشع يتواجد في الجو بنسب ثابتة، وهي تدخل النبات عن طريق الهواء الذي يتنفسه، وتدخل جسم الكائن الحي عن طريق التنفس وتناول النباتات أو كائنات حية أخرى.

فإذا هلك الحيوان، تبدأ عناصر الكربون المشع في التحول إلى نيتروجين، ويزعمون أن نصف كمية الكربون المشع في الكائن الحي، تتحول إلى نيتروجين بعد خمس آلاف سنة، وكل خمسة آلاف سنة تقل نصف الكمية الباقية.

ويزعمون ان هذه الطريقة في حساب عمر المستحاثة، صالحة إلى حدود خمسين ألف سنة، بسبب أن عناصر الكربون المشع في المستحاثة تكون قليلة جداً، بحيث لا يمكنهم قياس عمر المستحاثة بها، ولذلك يحتاجون إلى طريقة أخرى.

الطريقة الثانية: لا يتم فحص المستحاثة نفسها أو الأحفورة، بل يتم فحص الحجارة الموجودة بجانبها، والتي يظنون أنها تكونت بجانب الأحفورة! والحقيقة أنهم يأخذون كومة من التربة المتماسكة، بحيث يحسبون كمية اليورانيوم الموجودة في هذه الصخرة، غذ يظن الباحثون ان اليورانيوم في الصخور يتحول مع الزمن إلى رصاص، وبنفس المقدار والزمن الذي يتحول فيه الكربون المشع إلى نيتروجين.

الطريقة الثالثة: وتصلح فقط للمستحاثات، بحيث يظن الباحثون، أن عظام الكائن الحي، قادرة على حبس أشعة الشمس، وعدم إخراجها، وأنه من خلال كمية الأشعة الموجودة في عظام الكائن الحي، يستطيعون معرفة عمره، ولكن لكي يصلوا إلى كميّة هذه الأشعة، يقومون بتسخين العظم، حيث يزعمون أن تسخين العظم، يقوم بتحرير الأشعة المحبوسة بداخله، وبالتالي يستطيعون قياس كميّتها.

الطريقة الرابعة: من خلال فحص المجال المغناطيسي للأحجار البركانية، لأنها تحتوي على الحديد ومعادن تشكل المجال المغناطيسي لهذا الحجر، فالمجال المغناطيسي للأرض، يتحرك من الشمال إلى الجنوب، فيعتقدون أن الحجر البركاني، يتجه باتجاه المجال المغناطيسي الذي كانت عليه الأرض لحظة وقوعة في مكانه بعد انفجار البركان، فيقيسون مجاله المغناطيسي، من خلال تحديدهم متى كان المجال المغناطيسي للأرض بهذا الاتجاه، الذي اتجه إليه الحجر البركاني.

الطريقة الخامسة: عن طريق تحول الأحماض الأمينية، حيث يعتقد الباحثون، أن الأحماض الأمينية تتحول عبر الزمن من تركيبة إلى أخرى، ويعتقد الباحثون أن الأحماض الأمينية تحتاج مائة ألف سنة ليتحول نصفها من تركيبة إلى أخرى، وكل مائة ألف سنة، تتحول نصف الكمية المتبقية إلى التركيبة الأخرى، ويزعمون أنهم من خلال ذلك، يستطيعون التوصل على معرفة عمر الكائن الحي.

هل رأيتم كل هذه الطريق، إنها طرق ظنيّة، وهم أنفسهم، أي: من وضع هذه الطرق لقياس أعمار المستحاثات والأحافير، لا يعلم في الحقيقة عما إذا كانت نتائج هذه الفحوصات صحيحة أم خاطئة، إنما هو رجم بالغيب.

فلو جئنا إلى ما يدعونه من تحول نصف كمية الكربون المشع إلى نيتروجين كل خمسة الاف سنة، فإنه حتى يتاكد من صحة هذه النتائج، يحتاج إلى أن يفحص كمية عناصر الكربون المشع فور وفاة الكائن الحي، ثم ينتظر خمسة ألاف سنة، ليعيد فحص جثّة الكائن الحي، أو ما تبقى منها، ليتأكد من ان نصف الكميّة قد تحولت على نيتروجين، ويحتاج ايضاً أن ينتظر خمسة ألاف سنة أخرى، ليتأكد من أن نصف الكمية المتبقية تحول أيضاً إلى نيتروجين، ليتأكد من ثبات نسبة فقد جثة الكائن الحي للكربون المشع في هذه المدة، وإن لم يستطع الباحثون ذلك، فيبقى كل ما يدعونه مجرد كلام لا دليل عليه ولا إثبات، إنما هو الرجم بالغيب.

وكذلك الأمر بالنسبة لفحص كمية اليورانيوم في الحجارة التي يزعمون أنها تكونت بجانب المستحاثة، أو الأحفورة، وفحص تحول الأحماض الأمينية، يحتاجون للتأكد من صحة تقديراتهم، إلى أن يبقى كل هذه السنين الطوال، ليتأكدوا من صحة ظنونهم، وهذا مستحيل، إذا يبقى كل ما يدعونه، إنما هو رجم بالغيب.

وأما فحص المجال المغناطيسي للأحجار البركانية، فأيضاً هذا مجرد ظن منهم، لأننا نرى الأحجار البركانية، تقع بشكل عشوائي، وباتجاهات مختلفة، ولا تراعي في وقوعها اتجاه المجال المغناطيسي للأرض، ولكنهم إذا عثروا على حجر بركاني، بدأ يخمنون اتجاه الحجر البركاني بناء على شكله، فإذا كان طوله اكثر من عرضه، كان هذا ما يأملونه، فينظرون إلى الناحية العليا التي يشير إليها الحجر، ويفترضون أن هذا هو جهة المجال المغناطيسي للأرض، عندما سقط الحجر البركاني!

واما ادعائهم أن العظم يكتسب الأشعة الشمسية ولا يحررها، فلا أدري حقيقة أي عظم هذا الذي لا يزال يشحن جرمه بالأشعة دون توقف، ودون أن يمتلئ هذا العظم بالأشعة ويصبح من المستحيل أن يكتسب المزيد منها! فلو جئنا بغناء ماء، وأخذنا بملئه بالماء، فإن الإناء سوف يكون له حد يمتلئ فيه، ثم يبدا في سكب ما يضاف غليه من الماء خارجه، لذلك كان من المفترض أن العظم يكتسب الأشعة إلى حد معين ثم يبدأ في سكب ما يضاف إليه من أشعة، وزيادة على ذلك، هم مطالبون أن يفحصوا العظم فور اكتسابه أول كمية من الأشعة بعد وفاة الكائن الحي، ثم البقاء آلاف السنين ليتأكدوا من الكميّة المضافة، ثم آلاف السنين، ليتأكدوا أن العظم لا يزال يكتسب الأشعة بنفس المقدار، ثم آلاف السنين، ليتأكدوا أكثر، وهذا ما لا قدرة لهم عليه.

لقد أجرى الباحثون قديماً بحثاً حول صلاحية فحص عناصر الكربون المشع على صدفة حيّة، أي: أنها لا تزال على قيد الحياة، وقد كانت النتائج مخيّبة للآمال، حيث أظهرت الفحوصات أن عمر هذه الصدفة، يبلغ عشرة آلاف سنة، وقد أظهرت إحدى الدوريات في ذلبك الوقت، رسماً كريكاتريا لصدفة حية والباحثون يحيطون بها، وهي تقول: لا أزال حيّة.

وبالتالي: كيف يمكن الوثوق بنتائج هذه الفحوصات، لأعمار المستحاثات والأحافير؟

ويتوجب عليّ هنا، أن أرد على بعض الشبهات التي أطلقها بعض المتعصبين، من المؤمنين بكل ما يدلي به الباحثون الخنفشاريون من معلومات، وغن لم يكلف نفسه عناء التأكد من صحتها!

فقد وجدت أحدهم، يزعم أن هذه الطرق في فحص أعمار المستحاثات والأحافير، طرق صحيحة، ويدلّل على ذلك، بأنه طبقات الأرض تحاكي عمر الأرض، فكل طبقة تشكل فترة زمنية معيّنة، بحيث الطبقة العليا من الأرض تعبر عن الزمن الحالي، والتي بعدها على الزمن الذي بعده، دون تحديد بيّن لاعمار هذه الطبقات، والمهم، أنه يدعي، أنه لم يسبق ان عثر العلماء على مستحاثة أو أحفورة، في طبقة، عليا، ويكون عمرها أكبر من عمر مستحاثة أو أحفورة في طبقة سفلا، بل دائما – حسب زعمه – تكون المستحاثات والأحافير المعثور عليها في طبقات عليا، اصغر سناً من مستحاثات وأحافير في طبقات سفلا.

وهذا غير صحيح، فقد عثر على مستحاثات أو أحافير على سطح الأرض، وعمرها يصل إلى ملايين السنين.

وكذلك زعم هذا المتعصب، ان العلماء عندما يريدون فحص عمر عينة، يقومون بتطبيق جميع الطرق الخمس السالفة الذكر، وتكون جميع النتائج صحيحة.

وهذا ايضاً كذب، فالعلماء لا يجرون سوى طريقة واحدة فقط، ويكتفون بها، كما أنه لا يمكنهم تطبيق جميع الطرق دفعة واحدة، لعدم توفر جميع الطرق دفعة واحدة، ومثال ذلك: مستحاثة أردي "المزعومة" حيث لم يستخدم سوى طريقة واحدة لمعرفة عمر هذه المستحاثة، وهي فحص اليورانيوم، في كسر الرمل المتماسكة بجوار بعض العظام المكتشفة لآردي المزعومة.

وهذا المتعصب، إما أن يكون مغرراً به، أو أنه يكذب عن عمد لينتصر لهواه وما تشتهيه نفسه، والله أعلم بالسرائر.

الأحد، 25 فبراير 2024

نقض نظرية التطور

كان أول من افترض أن الكائنات الحيّة نشات من سلف واحد مشترك، هو الفيلسوف الإغريقي  أَنَكْسِمَنْدَرْ (٦١١ق.م–٥٤٧ق.م تقريبًا) 

فقد كان يرى أن الأرض كانت سائلًا ثم أخذت تتجمد شيئًا فشيئًا، وفي خلال ذلك كانت تنصب فوق الأرض حرارة لافحة تبخر من سائلها بخارًا يتصاعد ويكوِّن طبقات الهواء، فهذه الحرارة عندما التقت ببرودة الأرض كوَّنت الكائنات الحية، وقد كانت تلك الكائنات أول أمرها منحطة، ثم سارت في طريق التطور إلى درجات أعلى فأعلى بما فطر فيها من دافع غريزي يدفعها إلى الملاءمة بين أنفسها والبيئة الخارجية. إذن فقد كان الإنسان في أول مراحل حياته سمكة تعيش في الماء، فلما انحسر الماء بفعل التبخر اضْطُرت الأسماك المختلفة إلى الملاءمة بينها وبين البيئة، فانقبلت زعانفها على مر الزمان أعضاء صالحة للحركة على الأرض اليابسة، وهي ما ترى من أرجل وأيدٍ. اهـ

(انظر: قصة الفلسفة اليونانيةز تأليف زكي نجيب وأحمد أمين)

وقد كانت هذه الفرضيّة، معروفة ومشهورة في أوساط الفلاسفة، حتى المنتسبين إلى الإسلام منهم، فقد ذكرها عبدالرحمن بن خلدون في مقدمة تاريخه فقال: "ثم انظر إلى عالم التكوين كيف ابتدأ من المعادن ثم النبات ثم الحيوان على هيئة بديعة من التدريج آخر أفق المعادن متصل بأول أفق النبات مثل الحشائش وما لا بذر له وآخر أفق النبات مثل النخل والكرم متصل بأول أفق الحيوان مثل الحلزون والصدف ولم يوجد لهما إلا قوة اللمس فقط ومعنى الاتصال في هذه المكونات أن آخر أفق منها مستعد بالاستعداد الغريب لان يصير أول أفق الذي بعده واتسع عالم الحيوان وتعددت أنواعه وانتهى في تدريج التكوين إلى الانسان صاحب الفكر والروية ترتفع إليه من عالم القدرة الذي اجتمع فيه الحس والادراك ولم ينته إلى الروية والفكر بالفعل وكان ذلك أول أفق من الانسان بعده وهذا غاية شهودنا". اهـ

وهذا يدل على أن داروين ليس هو أوّل مكتشف لفرضية التطوّر، مما يدلنا على أن القصّة التي رويت في كيفية اكتشافه لهذه الفرضيّة، فيما ذكر أنه سافر على متن بارجة في رحلة علمية دامت بضع سنوات، ليست سوى قصة مكذوبة، أو على الأقل محرّفة، لإعطاء داروين وفرضيته المزيد من الزخم الإعلامي، وليكون في ذلك وسيلة للتأثير في نفوس الناس أكثر، فعندما يقرأ الناس أو يستمعون لقصة رحلته المثيرة، قد يصيبهم هذا بالإعجاب بداروين وفرضيته، فيعظم داروين في نفوسهم، ويتقبلون فرضيّته.

وهناك احتمال كبير، أن نظرية التطور تم استظهارها من قبل كادر مكلّف بذلك، وأن داروين ليس سوى واجهة فقط، على مبلغ معلوم يقدّم إليه.

بينما الحقيقة، أن داروين كان إنساناً فاشلاً، دفعه عجزه وضعف عقله عن الاستمرار في دراسة الطِبّ، تلك المهنة النبيلة، التي كان يدرسها، والإقبال على دراسة شيء لا فائدة منه، سوى أنه أوجد للملاحدة أسطورة جديدة، ليفسّروا بها كيف نشأت الحياة على الأرض.

ولكن، ما مدى صحة هذه الفرضيّة؟

إن هذه الفرضية ليس عليها أدلة صحيحة صريحة، ولم يستطع القائلون بها، أن يثبتوا دعواهم بالأدلة القاطعة، وكل ما لديهم، هو الاستشهاد بتنوع الكائنات، وتقارب كثيرٍ منها في الشكل والهيئة، وهذا ليس دليلاً كافياً.

وهذا ما دفع الملاحدة بها إلى تزوير الأدلة من مستحاثات وأحافير لأجل الانتصار لها، وللتدليل على ذلك، سوف أكتفي بكشف حقيقة مستحاثة واحدة، ألا وهي، مستحاثة أردي.

حيث أدلى الدكتور تيم وايت، وهو قائد الحملة لاكتشاف هذه المستحاثة، بتصريحات بيّنت حقيقة أردي، دون أن يشعر بذلك.

فقد صرّح في فيلم وثائقي بثّته قناة ديسكوفري، أن أردي تم أكتشافها قبل أن تكتشف كامل المستحاثة بخمسة عشر عاماً، وأنه لم يُكتشف منها في ذلك الوقت، سوى كِسر عظام لا تملء الكفين.

قلت: وهذا أمرٌ عجيب، إذ كيّف تعرف الدكتور تيم وايت على مستحاثة أردي، من خلال كسر عظام لا تملء الكفّين؟! 

إن قيل: أن ذلك تمّ من خلال تشريح هذه الكِسَر العظميّة.

فالجواب: كيف يستطيع المشرِّح، التعرّف على كامل الهيكل العظمي، بل وصورة الكائن الذي ينتمي إليه هذا الهيكل، من خلال أجزاء قليلة محطمة من الهيكل! 

فلو أعطينا هذه الكِسر العظمية لمجموعة من المشرحين، وطلبنا منهم أن يشرّحوا لنا هذه الكسر العظمية، وان يستظهروا لنا منها الشكل الكامل للهيكل التي هي جزء منه، وصورة الكائن الذي ينتمي إليه هذا الهيكل، دوم أن يعلم بعضهم ببعض، فهل كنّا سوف نظن أنهم جميعاً سوف يتفقون على تشكيل هيكل واحد وصورة واحدة؟!

إن الادعاء بأنه بالإمكان معرفة شكل هيكل عظمي وصورة الكائن التابع له من خلال جزء من الهيكل العظمي، هي كذبة صريحة، واستغفال للبشر، واستحماقٌ لهم، واستهانة بفكرهم وعقولهم. 

لأن هؤلاء العلماء، يستغلّون ثقة الناس بهم، فيتجاسرون على الكذب عليهم، والإدلاء بمعلومات مزيّفة، كي يبقو حبيسي أيدلوجياتهم الفكرية.

ثم لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن الدكتور تيم وايت صرّح بأن الهيكل العظمي، لم يتم جمعه من مكان واحد، بل إن أجواءً منه، كالساق، عثر عليها ممددة في بطن الوادي، وتذكروا: "في بطن الوادي". أي أنها في الحقيقة قطع عظام قدم بها الماء أثناء جريانه في الوادي من مكان بعيد.

وبعضها وجدت عالقة منذ سنين طويلة في جرف الوادي، ولولا أن الماء جرف التربة عنها، بفعل مروره المتكرر بالوادي، لما عُثِر عليها، بينما تم جمع أسنان هذه المستحاثة من وجه الأرض، حيث أظهر التصوير مجموعة من أفراد البعثة، وهم يبحثون على وجه الأرض، وفي أماكن متفرقة عن أسنان أو عظام يمكن أن تصلُح جزءاً من هيكل أردي، حتى أن بعض الأسنان عثِر عليها في أسفل بعض الأشجار!

فما هذه المستحاثة، التي يتم جمع عظامها من أماكن متفرّقة!

لقد كنا نظن أن المستحاثة، عبارة عن هيكل عظمي، كامل أو يوجد أكثره، في مكان واحد، بحيث لا يشك المنقِّب أن هذه الأجزاء بعضها من بعض، أما أن يتم تجميع عظام هذا الهيكل من أماكن متفرّقة، وبعضها يبعد بضعة أعشار من الأمتار من الموقع الأصلي، فهذه لم تعد مستحاثة، ولا يمكن القول بأن أجزاء هذا الهيكل بعضها من بعض.

لقد تبيّن لي، وأنا اشاهد هذا الفيلم، أن أردي، ليست سوى هيكل مؤلف ومركّب عمداً، على الصورة التي تم إظهاره عليها في الإعلام، من هيكل بشري وهيكل قرد، ليتم التأكيد على العثور على إحدى حلقات التطور المفقودة، التي تربط بين الإنسان بزعمهم، وبين اسلافه القرود.

وأما صورت أردي الظاهريّة، والبيئة التي عاشت فيها، فقد تم اختلاقها على أيدي مجموعة من المصممين، الذين تم غرائهم بالمال، ليقوموا بتصميم مخلوق لم يوجد بعد! مخلوق تم تخيّل شكله قبل أن يكتشف بخمسة عشر عاماً!

وأما عمرها، فكم يزعم الدكتور وايت، أن العظام كانت هشّة بحيث لا يستطيع أن يتم فحصها بجهاز فحص عناصر الكربون المشع، وتنبّه إلى أنه وهو يتحدث عن العظام، كان يشير فقط إلى العظام التي وجدت في جرف الوادي، متجاهلاً عن عمد، بقيّة أجزاء العظام، التي وجد بعضها في بطن الوادي، وبعضها وجد على وجه الأرض! لأنه يريد أن يصل من خلال ذلك إلى أمر، وهو أنهم لم يستطيعوا فحص العظام، لذلك لجؤوا إلى فحص التربة، الموجودة بجوار العظام التي عثر عليها في جرف الوادي.

حسناً، لماذا لم يتم فحص العظام المددة في بطن الوادي، والأسنان التي عثر عليها على وجه الأرض، حتى أن بعض الأسنان عثروا عليها في أسفل بعض الاشجار؟! 

إنه لا يريد ذلك، لأن النتائج لن تكون مرضية.

ولكن، هل صدقوا ايضاً في تقدير عمر العظام الموجودة في جرف الوادي، أم أنهم قاموا بتحديد عمر المستحاثة، ليكون عمرها صالحاً لان تكون حلقة وصل بين الإنسان بزعمهم، وبين اسلافه القرود.

جواب هذا السؤال، يمكن معرفته من خلال اعترافات تيم وايت عن كيفية العثور على مستحاثة أردي.

وإذا كانوا قد قاموا بتزوير مستحاثة أردي من البداية وحتى النهاية، فهذا دليل صريح، على أنهم لم يصدقوا في شيء مما أدعوا اكتشافه من حفريات ومستحاثات، وأنها كلها، قد أعدّت سلفاً، لتكون حجة ماديّة على صحة التطور.