الثلاثاء، 13 فبراير 2024

نقض ادعاء الفلكيين في تغير نجم الشمال كل 2000 سنة وإثبات تهافت حساباتهم

يزعم الفلكيون، وبناء على أرصادهم وحساباتهم الرياضية، بأنه يجب أن يتغير نجم الشمال كل 2000 سنة تقريبا!

حيث يزعمون أن نجم الشمال منذ 3 آلف سنة ق.م هو نجم الثعبان في كوكبة نجوم التنين وعند ميلاد النبي عيسى كان النجم أنورالفرقدين في مجموعة الدب الأصغر هو نجم الشمال.

جاء في صفحة ويكيبيديا، تحت عنوان: نجم قطبي" ما نصّه: "يعتقد الكثيرون أن نجم الشمال الوحيد عبر القرون هو النجم القطبي والحقيقة غير ذلك، كان النجم الذي يدل على الشمال منذ 3 آلف سنة ق.م هو نجم الثعبان في كوكبة نجوم التنين وعند ميلاد النبي عيسى كان النجم (أنورالفرقدين) Kokab في مجموعة الدب الأصغر هو نجم الشمال، أما حاليًا فهو النجم بولاريس Polaris في مجموعة الدب الأصغر أيضا، ولكن النجم بولاريس الذي يبعد عنا 400 سنة ضوئية لا يشير حاليًا إلى الشمال الحقيقي، وهو أقل بمقدار درجة واحدة، كما أن لهذا النجم حركة يومية صغيرة تثير الارتباك للملاحة الجوية والبحرية ويتغير لمعانه نتيجة التفاعلات النووية داخله، وسوف يكون النجم بولاريس في مكانه الصحيح نحو الشمال عام 2095م وبعد ذلك سوف يتحرك بعيدًا عن الشمال، وفي عام 7000م سوف يحل نجم الذراع اليمني Alderamin في مجموعة نجوم قيفاوس Cepheus محل النجم بولاريس، وفي عام 14800م سوف يكون نجم النسر الواقع Viga في كوكبة القيثار Lyrae" انتهى

والحقيقة التي أثبتتها المصادر التاريخية، أن نجم الجدي كان نجم الشمال في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أي قبل: 1500 سنة، وكان يجب ألا يكون هو نجم الشمال في تلك الفترة، لأنه اليوم "في زماننا" هو نجم الشمال، أي: كان ينبغي أن لا يكون نجما للشمال على مدى 1000 سنة تقريبا من زمن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال عبدالله بن قتيبة الدِنَوَرِي  (213 هـ- 276 هـ) : "الجدى، جدى بنات نعش، وبه تعرف القبلة، وبه يقع الاستدلال، لأنه لا يزال". انتهى.

المصدر: كتاب الأنواء في مواسم العرب، لابن قتيبة الدينوري.

وقوله: "لا يزال". أي أنه أقرب نجم للقطب الذي يستدير عليه الفلك فكأنه لا يزول عن مكانه كما تزول باقي النجوم.

وقال الماوردي في تفسيره، قال عبدالله بن عباس رضي الله عنه: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: (وبالنجم هم يهتدون) فقال: "هو الجدي يابن عباس عليه قبلتكم وبه تهتدون في بركم وبحركم".

وهذ النصوص تدل على أن نجم الجدي، هو نجم الشمال في ذلك الزمان، ويثبت بطلان ما زعمه الفلكيون.

وفي هذه الصورة يتبيّن لنا أن مركز محور النجوم الشمالي في زمن النبي محمد "حسب مزاعم الفلكيين" كان فارغا حيث تدور النجوم حول لا شيء ويقبع مركز المحور على مسافة متساوية من ألمع النجوم حوله وهي أنور الفرقدين والجدي.

حيث تمثل الدائرة الحمراء الصغيرة مركز المحور النجمي الشمالي بينما نجد أن أقرب نجم للمركز هو نجم خافت لم يعط أسماً أدرت عليه بدائرة باللون الأصفر، وكان من المفترض أن يكون هذا النجم الخافت هو نجم الشمال في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأن يعطيه العرب اسما ليتعرفوا به عليه، ولكن ها ما لم يحدث، وهذا دليل كاف على أن نجم الجدي في زمن النبي لم يكن نجم الشمال ولا يصح اعتباره دليلا على ذلك وهذا خلاف الواقع.

وهذا دليل على فساد جميع حسابات الفلكيين وحقيقة الأمر أن القوم إنما يقيمون حساباتهم على الظنون والأوهام فهم يقيمونها على فرضية أن الأرض مجرد كوكب تابع للشمس وأنها والشمس يقبعان في ذيل مجرة تدور حول نفسها باستمرار ومندفعة في فضاء واسع وهذا ما أثبت بطلانه في مواضع سابقة.

وبناء على ذلك يتبيّن أن النجوم لا تتحرك عن مواضعها كما يدعي علماء الفيزياء الكونية، وبالتالي نعلم أن النجوم والكواكب لا تدور حول شيء، لا حول النار المركزية، ولا ما يسمى بمركز المجرّة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق