الأحد، 11 فبراير 2024

نقض فرضية العلماء حول دوران المرجات حول نفسها

 بيّنت سابقاً أن فرضية العلماء لماهيّة المجرات، ليست سوى فرضيّة قدية اكتشف العلم الحديث بطلانها، ولكن العلماء يصرّون على نظريّات اسلافهم، وإن تبيّن لهم خطؤها رصدياً، وبناء على ذلك، فإن الادعاء بأن المجرات تدور حول نفسها ليس سوى فرضيّة أخرى، لم يتم رصدها، ولا يمكن رصدها، وإنما ادعى علماء الكونيّات أن المجرات تدور حول نفسها، تقليداً للفيثاغوريين، ولكون دوران المجرة لا يمكن رصده، وضعوا الحسابات اللازمة التي تتوافق مع عدم رصدهم لدوران المجرة حول نفسها، فوضعوا السرعات اللازمة لتلك النجوم والكواكب، وهنا استنتجوا أنه لكي نلحظ دوران المجرة حول نفسها، يجب علينا أن ننتظر ما لا يقل عن 200,000 سنة، وهذا ما لا يستطيعه أي إنسان ولا حتى جان!

ولكي يعللوا كيف تتماسك نجوم المجرة الواحدة، افترضوا أن الجاذبيّة هي من تقوم بهذا الدور.

ولكنهم لما حرّكوا المجرات، وقعوا في معضلة أخرى، وهو أنه يلزم من تحرّك المجرات أثناء دورانها حول نفسها، أن يكون دوران النجوم الأقرب من مركز المجرة، أسرع من دوران النجوم الأبعد منها، بفعل جاذبيّة مركز كتلة المجرة، أو ما يعرف باسم "مركز الثقالة" مما يلزم منه ازدياد تكتل النجوم والكواكب بالقرب من مركز المجرّة، ولكن الرصد يثبت العكس تماماً، فنجوم المجرة سواء القريبة أو البعيدة من مركز المجرة، تدور حول مركز المجرة بسُرُعات متقاربة، كونها تتموضع بالتساوي عند مركز المجرة وعند أطرافها، وهذا يقض مضاجع العلم الفيزيائي الحديث، ويضرب بالقوانين الفيزيائية الحالية المتعلقة بالجاذبية عرض الحائط.

ولكن في بيئة علمية تقوم أسسها العلمية على الافتراضات، كان حل هذه المعضلة يسيراً، فقد قامت العالمة الأمريكية فيرا روبين بافتراض أن المادة المظلمة، هي التي تحافظ على تماسك نجوم المجرّة، بحيث تندفع نجومها أثناء دورانها حول مركز المجرة بسرعة متقاربة!

نأتي الأن لهذا الغبار الكوني، وهل هو حقاً يدور حول نفسه؟

والجواب أما ذات الشكل الحلزوني فقد تدور حول نفسها، ويظهر أن ذلك بفعل الرياح الكونيّة، وليس هذا أمراً مستمراً، بل قد تعصف بها الرياح الكونية وتشكلها بهذا الشكل الحلزوني، لتذهب وتتركها مستقرة على هذا الشكل، بينما المجرات ذات الشكل البيضاوي أو العشوائي، فهذه على ما يظهر من هيئتها لم تتعرض لعاصة لولبية تغيّر من شكلها إلى الشكل اللولبي.

والله أعلم وأحكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق