المعلومات الفلكية هي سلسلة من الافتراضات التي لا تنتهي ولن تنتهي لعل أخرها بالنسبة لي قولهم أن نجوم مجرة درب التبانة ومجرات المجموعة الواحدة لا تتباعد عن بعضها بل الذي يتباعد هي المجموعات المجرية حيث تتباعد عن بعضها! تخبط عجيب وهذا نتيجة اجتهادهم في ترقيع نظرياتهم حول نشأةالكون وهيئته وحركته.
فبناء على فرضية الانفجار كان يجب أن تكون جميع الأجرام لا تزال مستمرة في الاندفاع والتمدد وبالتالي كان يجب أن يكون هناك تباعد وتوسع بين الأجرام القريبة والبعيدة معاً يقول السيد موشيه في كتابه علم الفلك دليل للتعلم الذاتي وهو يتحدث عن تزيح النجوم وابتعادها عن بعضها البعض، ما نصه:
لكن افتراضهم أن المجرات تدور حول نفسها أوقعهم في معضلة وهي: كيف لحركة النجوم والكواكب في المجرة، أن تكون متساوية، في ظل دورانها المزعوم حول نفسها!
وهذا اكتشفوه بناء على رصدهم لنجوم المجرة المزعومة، والحقيقة أنهم لم يرصدوا سوى النجوم المبعثرة في الكون، ولكن لأنها قريبة من السديم الذي يفترضون أنه يعبّر عن مركز المجرة، ظنوا أن النجوم المبعثرة حوله، هي نجوم تلك المجرة، فلما راوا تموضع النجوم حول مركز المجرة المزعومة، متساوي، أوقعهم في حيرة رصدية، إذ كان يجب أن يكون هناك اختلاف في تموضع النجوم بناء على بعدها أو قربها من مركز المجرة المزعومة.
وهنا وقعوا في معضلة وهي إما أن يلغوا الجاذبية أو يبحثوا عن حلّ أخر، وفي بيئة تقوم معلوماتها أساسا على الافتراضات فقد افترضوا وجود المادة المظلمة وزعموا أنها مثل الجيلاتين إذا غمست فيه شيئاً بقي ذاك الشيء مستقرا في المكان الذي وضعته فيه.
بمعنى أن المادة المظلمة مع الجاذبية تساعد على الحفاظ على كواكب المجرة من التباعد عن بعضها البعض، وبالتالي نجد أنه أثناء الرصد تكون إضاءة نجوم المجرة متساوية في جميع نواحيها في الوسط وعند الأطراف!
أضف إلى ذلك، ما تم رصده من تصادم بعض المجرات، فحتى يتفادوا هذه المعضلة، زعموا أن تصادم المجرات واقع بسبب اختلاف كتلتها، فالمجرة الأخف كتلة، تلحق بالمجرة الأكبر كتلة، وهذا تعليل باطل، لأنه إن كان تصادم المجرات واقع بسبب اختلاف كتلتها، فكان يجب أن ترصد جميع التصادمات للمجرات المرصودة، في اتجاه واحد، ولكن الأرصاد، بيّنت أن التصادمات الواقعة بين المجرات، تحدث في اتجاهات مختلفة، مما يبطل القول، بان هذا التصادمات، ناتج عن اندفاع الأجرام السماوية بسبب الانفجار الكبير، الذي لم يقع إلا في مخيلاتهم.
ولكن مهلاً ماذا عن تباعد النجوم بفعل توسع الكون، وكيف تتصادم المجرات في ظل هذا التوسع؟!
هنا لا بد من فرضية ترقيعية جديدة فألغوا فرضياتهم السابقة عن تباعد الأجرام بسبب توسّع الكون وحصروه فقط بين ما يسمونه المجموعات المجريّة فهم لا يستطيعون إلغاء تباعد الأجرام بالكلية وإلا أضحت فرضية الانفجار هامة اليوم أو غدٍ!
ولكن السؤال الذي نطرحه عليهم: أوليس المجموعات المجرية هي الأخرى خاضعة لقوى الجذب ومنغمسة في جيلاتين المادة المظلمة، فكيف تستمر في التباعد! يقولون: الجاذبية بين المجموعات ضعيفة! حسنا وأين المادة المظلمة لا تقوم بدورها كمكبس يمنع الأجرام من التباعد عن بعضها، لماذا تجاهلتموه؟!
ما هذه الفرضيات المتناقضة والتخبطات التي لا تنتهي! أولستم تزعمون أنكم رصدتم تباعد النجوم عن بعضها واستطعتم أن تحسبوا سرعة تباعدها وتسارعها في التباعد! فأين هذا كله، لقد أضحى كله كلام في كلام! وأخذتم تعتذرون أن المجرات التي رصدت متزيحة للون الأحمر إنما هي مجرات مجموعات أخرى، وأنتم تعلمون أنكم كاذبون، فالتزيح إلى اللون الأحمر، يرصد حتى للمجموعات النجمية القريبة، وقد أكتشفها العالم الفلكي هالتون آرب.
فأين هي أرصاد هالتون آرب التي فضحت القصة وطردتموه من عمله كي لا يفضحكم وأثبت بالرصد أن تزيح المجرات والأجرام إلى اللون الأحمر لا يعني أنها تبتعد ومستمرة في التباعد! أين هذا كله؟!
نعم ألم أذكر لكم ايه المتابعون أن المجموعات أو العناقيد المجرية مجرد افتراض لشيء لا يعلمون ما هو! "انظروا الصورة المرفقة"مافي الصورة هو كل ما رأوه ورصدوه، ولك أن تضع لهذه الصورة أي افتراض ولكن خارج ساحات الهبد الخنفشارية.
أولم أخبركم أن الادعاء بأن المجرات عبارة عن نجوم وكواكب مجتمعة هي الأخرى مجرد فرضية وإلا فهي في الحقيقة مجرد سدم وغبار كوني وأن المستعرات العظمى هالة ضوئية لا يدرون ماهي وإنما يفترضون أنها نجم أو كوكب منفجر!
علم كله ظنون في ظنون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق