نجم متوشالح ويعرف عند الفلكيين باسم: HD 140283.
أراد الفلكيون حساب سِنّ هذا النجم عن طريق بعده وشدة سطوعه والمواد التي يتكون منها. عبر القمر الصناعي هيباركوس التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، والذي قَدَّر سِنّ النجم بنحو 16 مليار سنة.
وهذا التقدير، يعتبر صدمة شديدة بالنسبة للفلكييّن، إذ أنهم سابقاً، كان قد قدّروا سِنّ الكون بزعمهم الباطل، بـ 13.8 مليار سنة، فكيف يكون سِنّ هذا النجم أكبر من سِنّ الكون نفسه؟! وهل يعقل أن يكون الابن أكبر سِنّاً من أبيه!
فالفارق بينهما، بلغ: 2.2 مليار سنة. بنسبة خطأ بلغت: 15.94%
لذلك قام فلكي يدعى: هوارد بوند، من جامعة ولاية بنسلفانيا، وأخذ على عاتقه تصحيح هذا الخطأ، فقام بتشكيل فريق من الباحثين الفلكيين، وقام الفريق بدراسة 11 رصدًا للنجم بين عامي 2003-2011 باستخدام أدق الحساسات التي يحملها تلسكوب هابل، وكانت نتيجة سِنّ الكون بعد كل هذا الجهد تساوي: 14.46 مليار سنة، ولا يزال النجم أكبر سِنّاً من الكون.
ولكن كيف تلجم الفلكيين، وهم علمهم كله قائم على الافتراضات، فبناء على نتائج هوارد بوند المخيّبة لأمالهم، احتسب هوارد الفارق بين النتائج كنسبة خطأ، والتي بلغت 660 مليون سنة.
وزعم هوارد بوند أن حساباته، جعلت عمر النجم متوافقًا مع عمر الكون!
مع أن الفارق بين العمر الجديد للنجم يتعارض مع عمر الكون المزعوم بنسبة 4.7%
وهذا ليس سوى احتيال، لفرض نتيجة لم تخرج بها الدراسات التي قام بها، مع ادعائهم المتكرر لدقة أجهزتهم التي يزعمون في الرصد.
لذلك افترضوا أن الخطأ ليس في حساباتهم لسِنّ النجم متوشالح، بل قد يكون الخطأ في تقديرهم لسِن الكون نفسه، لذلك أخذوا يعيدون حساباتهم حول سِنّ الكون.
حيث قام باحثون في المؤتمر الدولي بعلم الكونيّات في معهد الفيزياء النظرية في سانتاباربرا بالولايات المتحدة الأمريكية، وكانت النتيجة صادمة أيضاً، حيث خلص المؤتمر بنتيجة أن سِن الكون أصغر بكثير من السِن المتّفق عليه، 13.8 مليار سنة، فالسِن الجديد للكون هو: 11.4 مليار سنة، وهذه الدراسة لا يمكن الاعتراض عليها، لأن من قدمها هم نخبة من كبار علماء الكونيّات في العالم، أصحاب الافتراضات الكثيرة، ويرأسهم العالم الفلكي آدم ريس.
مما زاد الفجوة بين عمر النجم متوشالح، وبين عمر الكون، مجدّداً، إذ بلغ الفارق الجديد بين عمر النجم متوشالح وبين عمر الكون: 3.06 مليار سنة، بنسبة خطأ بلغت: 26.8%.
إن هذا النجم لهو دليل ناصع وحجة بالغة على فساد جميع أرصاد وحسابات الفلكيين، في تقديراتهم لأبعاد الأجرام السماوية وأحجامها وكُتَلِها وكثافتها وحركتها وأعمارها، ولكن لم يكن هناك معيار لمعرفة خطأ تلك الحسابات وتهافتها، مثل ما وقع لنجم متوشالح، وأن كل أرصادهم وحساباتهم ليست سوى سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق