الأحد، 18 فبراير 2024

نقد طريقة الفلكيين لحساب أبعاد النجوم والكواكب

يستخدم الفلكيون عدة طرق لحساب ابعاد النجوم والكواكب، ومن خلال حساب بعد النجم والكوكب، يتم حساب حجمه.

الطريقة الأولى: حساب بعد الجرم عن طريق تغيّر موقعه إذا ما رصد من موقعين مختلفين، حيث يقوم الراصدان باخذ صورة للجرم المراد قياس بعده، والأجرام التي خلفه، ثم دمج الصورتين في صورة واحدة، فإن كاتن هناك تغير في موقع الجرم، فعندئذٍ يمكن حساب بعده عن طريق حساب المثلثات.

ويجب أن نأخذ في عين الاعتبار عند رصد الجرم بهذه الطريقة ثلاثة أمور: أن يكون الراصدان على بعد واحد من الجرم المرصود، وأن يكونا على سطح مستوٍ وليس محدب أو مقعّر، أو أحدهما مرتقع والأخر منخفض.

ويتم ذلك بعدة طرق:

أولها: حساب تغير موقع الجرم عند رصده من مكانين متباعدين على الأرض في وقت واحد.

وهذه الطريقة غير مجدية، والسبب في ذلك: أن سطح الأرض محدّب، وبالتالي فإن الراصدين سوف يلحظان تغيّرات مشوهة للجرم عند رصده، مما يجعل نسبة الخطأ في تقدير التغيّر غير صحيحة.

وثانيها: حساب تغير موقع الجرم بالاستعانة بالآلات الفضائية، بحيث يقوم شخص برصده من الأرض، ويقوم المشرف على الآلة الفضائية برصده عن طريق الآلة، ثم يتم دمج الصورتين، وحساب مقدار التغيّر.

وهذه الطريق أيضاً غير مجدية، لأن الآلة لا تقف مع الراصد من الأرض على بعد واحد من الجرم المرصود، مما يعطي تغيّرات مشوهة لموقع النجم.

وثالثها: حساب تغيّر موقع الجرم في وقت معلوم وانتظار ستة أشهر حتى يتم رصده مجدداً، وهذا الرصد قائم على فرضية أن الأرض تدور حول الشمس، فيرصدون الجرم، ثم ينتظرون حتى تنتقل الأرض إلى الجانب الأخر من الشمس "بزعمهم" بحيث تنتقل من مكان إلى أخر، ولكن مسافة انتقالها الآن أكبر، ثم يرصدونه مجدداً.

وهذه الطريقة غير مجدية، لأسباب عدة: والسبب في ذلك، يعود إلى تغيّر الظروف المناخيّة وقت الرصد، فليست الظروف المناخية هي نفسها الظروف المناخية بعد ستة أشهر، مما يؤدي إلى تغيّر في درجة الحرارة، وكثافة الماء في الجو، ومقدار الرطوبة، والتي تسبب تغيّراً في انكسار الضوء الصادر من هذه الأجرام السماوية، مما يعطي تغيّرات مشوهة لمواقع الأجرام، كما أنه "حسب زعمهم" لا تكون على مستوىً واحد عند دورانها المزعوم حول الشمس، بل إنها تكون مرتفعة في وقت الأوج، ومنخفضة في وقت الحضيض، وهذا يعطي تغيّرات مشوهة لموقع الجرم.

وإذا كان الأمر هكذا، فإن هذا لا يصلح أن يكون دليلاً على دوران الأرض حول الشمس، ولا يصلح أن يكون دليلاً على معرفة أبعاد الأجرام السماوية.

ومما يدل على بطلان هذا حساب ابعاد الأجرام عن طريق رصد تغيّر مواقعها،، هو أن الفلكيين، يقرّون بأن مقدار التغيّر المرصود، ضعيف جدّاً، حيث أنه يقاس بالثانية القوسيّة، والثانية القوسية، وحدة لقياس الزاوية، تعادل 1/3600 من الدرجة.

أي: أنه يتم تقسيم الدرجة الواحدة من درجات الزاوية، إلى 3600 درجة، تمثل الثانية القوسيّة قسماً واحداً من هذه الأقسام الـ 3600!

يعني تغيّر ضعيف جدّاً، لا يكاد يُذكر.

وأقرب نجم تمّ رصده بهذه الطريقة المزعومة، أي: رصده مرتين في السنة، كان مقدار التزيّح فيه، ليس 1 ثانية قوسيّة، بل أقلّ من 1 ثانية قوسيّة، وإذا كان هذا مقدار تزيّح أقرب نجم أمكن رصده بهذه الطريقة المزعومة، فما هو برأيكم مقدار تزيّح أبعد نجم تمّ رصد تغيّر منظره النجمي بهذه الطريقة؟!

يقول دينال . موشيه، في كتابه (علم الفلك، دليل التعلّم الذاتي) ما نصّه: وتحسن الإشارة إلى أن اختلاف المنظر النجمي صغير جدّاً، ويقاس بالثواني القوسيّة (") حيث 1" = 1/3600 درجة، ولتمثيل ذلك: تصوّر أن قرصاً من الإسبرين، قد يبدوا قطره مساوياً 1" بالنظر إليه من مسافة نحو 2كم (ميل واحد) علماً بأن اختلاف المنظر، لأقرب النجوم، هو أقل من 1". انتهى كلامه.

ثم يقول: "ومن المهم أن تعلم، أن اختلاف المنظر النجمي، يتناقص مع بعد النجم، وأنه قابل للقياس حتى نحو 0.01"". انتهى كلامه.

وبناء على ذلك، كان من المفترض، أن تعتبر الأرصاد بهذه الطريق فاشلة، وأنه لا يوجد تغيّر حقيقي، وأن هذا التغيّر، تغيّر وهمي، بسبب تغيّر الظروف المناخيّة، ولكنهم يبحثون عن أي شيء، ليثبتوا به دعواهم في دوران الأرض حول الشمس، حيث اعتبر هذا التغيّر، دليلاً على دوران الأرض حول الشمس!

وعندما ينتهون من تقدير بعده بالثواني القوسية، يقومون بحلّ المعادلة التالية:

بعد النجم بالفرسخ الفلكي = 1 / اختلاف المنظر النجمي بالثواني القوسية.

حيث أن رقم 1 في المعادلة، يعني: فرسخ فلكي واحد.

ما مقدار هذا الفرسخ؟ ولماذا يقاس بعد النجم بالفرسخ الفلكي؟

فلنقل بأن مقدار التغيّر لنجم تساوي: 0.01، وهي أدنى تزيّح استطاعوا رصده بزعمهم، فإن الناتج سوف يكون: 100 فرسخ فلكي، أي: 100,000,000,000,000 كم!!

ولكن ماذا لو قسناه بالوحدة الفلكية؟ سوف يكون الناتج: 15,000,000,000 كم ، وهو أقل بكثير من الناتج المبني على الفرسخ الفلكي!

ولو افترضنا أن حساب بعد الشمس بمعلومية الظل، والذي يقدر بـ 35790 كم،  هو الحساب الصحيح، وجعلناه معياراً للوحدة الفلكية، فسوف يكون الناتج لبعد النجم: 3579000 كم فقط.

ولو افترضنا أن حساب بعد الشمس بمعلومية بعد القمر بناء على ثبات الأرض، والتي تساوي 269292 كم، هو الحساب الصحيح، وجعلناه معياراً للوحدة الفلكية، فسوف يكون الناتج لبعد النجم: 26929200 كم.

فتبيّن بذلك، أن حساب المثلثات ونتائجه ظنيّة، إنما هي قائمة على تقديرات وحسابات افتراضية وهميّة، وأن كل ما يقال عن أبعاد النجوم والكواكب إنما هي ظنون وتخرّصات، لا أكثر.

الطريقة الثانية: في حساب بعد الأجرام السماوية، يعتمد على صدى الراديو، بحيث يتم إطلاق موجات راديو من خلال جهاز معد لذلك، ويحسبون المدة منذ انطلاقه، وحتى عودته، وبناء على معرفتهم بسرعة موجات الراديو في الطبقة الجويّة الأدنى للأرض، ثم يفترضون أن سرعة الموجات في جميع الطبقات الجوية والفضاء لا تتغيّر، يتم حساب المسافة، حيث المسافة تساوي السرعة ضرب الزمن.

وهذه الطريقة غير مجدية، وذلك للأسباب التالية:

أولاً: أن هذا الحساب قائم على افتراض أن سرعة موجات الراديو لا تتغيّر في جميع الأحوال، وهذا مجرد افتراض، فكما نعلم أن الغلاف الجوي يحتوي على سبع طبقات جويّة، مختلفة في درجة الحرارة وقوة الضغط الجوي، ومن وراء ذلك، فضاء يختلف عن جميع الطبقات الجويّة السبع في درجة الحرارة وقوة الضغط الجوي، ومن الاستحالة، أن تسير موجات الراديو بنفس السرعة في جميع الطبقات. 

وثانياً: أن موجات الراديو كل ما تمددت كل ما قلّت سرعتها، هي مثل الصوت، لها أمد ثم تضعف تدريجياً حتى تتلاشى، زد على ذلك، أنه بعد ارتطامها بالجرم السماوي، تقل سرعتها أكثر، وأثناء رحلة عودتها، تقل سرعتها تدريجياً، وهذا يعني، أن هذه الطريقة، تعطي أبعادأ للأجرام السماوية أضعافاً كثيرة! 

زد على ذلك، أنهم لو أدخلوا ناتج جهاز صدى الراديو، في معادلة تكون الوحدة الفلكية أو السنة الضوئية أو الفرسخ الفلكي معياراً فيها، فإنها سوف تعطي أرقاماً خيالية، أكثر مما نتصور.

ومثال على ذلك: يريدون حساب بعد نجم، ويكون هذا النجم على بعد 100,000 كم في الحقيقة، ولكن موجات الراديو بسبب تباطء سرعتها، تعطيك رقم 100 كناتج لقياس السرعة، وبإدخال هذا الرقم في معادلة تكون الوحدة الفلكية أو السنة الضوئية أو الفرسخ الفلكي هو المعيار فيها، تعطيك بمئات الملايين أو المليارات أو التلريونات! وهكذا.

الطريقة الثالثة: حساب بعد النجم بناء على شدة سطوع هذا النجم، وعدد ومضاته.

فالفلكيون يقسمون ضوء النجم إلى قسمين: قدر ظاهري وقدر مطلق.

يعبر القدر الظاهري عن مدى سطوع الجرم للراصد، بينما يعبّر القدر المطلق، عن شدة سطوع الجرم الفعليّة.

يحصل الفلكيون على مقدار السطوع الظاهري من خلال جهاز يسمى المضواء، أو مقياس الضوء، حيث يقيسون شدة استظاءته الظاهرية، وعدد ومضات الجرم.

فالنجوم تقوم بالومض، وهي أن النجم الواحد يقوم بما يبدو وكأنه يزيد من إضاءته في فترة زمنية ما، ثم يعود إلى إضاءته الطبيعية، فقدروا أن هناك علاقة بين سرعة ومضات النجم وقوة اضاءته والمسافة التي يبعد بها عنّا، بحيث أنه إذا كان بعيداً سوف يستمر في الومض بشكل أسرع، وكل ما كانت قريبةً منا كل ما كان الومض أبطأ، وهنا لا تعني شدّة استضاءته أي معنى حول المسافة التي تبعدنا عنه، فحتى لو كانت إضاء النجم الذي يومض بسرعة أشدّ من نجم يومض ببطئ، فهنا يكون النجم ذو الإضاءة أشد، أبعد من النجم ذو الإضاءة الأضعف.

بل إنهم أيضاً يقدّرون أحجام النجوم، بناء على سرعة وميضها! فإذا كان وميضه سريعاً، وضوءه شديد، فهذا كوكب يقدرون أن حجمه كبير، وأما إذا كان وميضه بطيء، وضوءه ضعيف، فهذا يقدرون أن حجمه صغير.

ولا أدري حقيقة، ما العلاقة بين وميض النجم وبين المسافة التي تفصلنا عنه وحجمه، إذ كان من المتوقع، أن يكون سبب وميض النجم، هو ازدياد التفعلات الكيميائية بداخلة، إن كان ملتهباً، مما يزيد من لهيبه وتوهجه، أو قد يكون بسبب تغيّر في مقدار انعكاس أضواء النجوم عليه إن كان بارداً، فإذا ضعفت هذه التفاعلات ضعف لهيبه وتوهجه، كما هو الحال عندما توقد ناراً، فلو أن أحدهم يوقد ناراً، وأنت تنظر إليه من بعيد، فإنك سوف تلاحظ أن ضوءها يزداد عندما يزداد احتراقها، ويخفّ عندما يحدث العكس، ولا علاقة لهذا الوميض بالقرب أو البعد عن موقع الرصد!

بينما يحصلون على مقدار السطوع المطلق، من خلال السطوع الظاهري، باستخدام المقياس الذي وضعته باحثة تدعى هنريتا، بحيث وضعت هنريتا، تقديرات لاستخلاص السطوع المطلق، من خلال السطوع الظاهري، وعدد ومضات النجم، ولكن السؤال هنا: ما الذي جعل هنريتا تؤمن بأن مقياسها كان صحيحاً؟! فهي التي قدّرت مقادير هذا المقياس بناء على ظنها وافتراضها فقط، وإلا فهي لا تعلم ما هي الحقيقة!

ويتم قياس السطوع المطلق للنجم بالوحدة الفلكية أو السنة الضوئية أو الفرسخ الفلكي، لإجبار النتائج أن تخرج بالمليارات أو التلريونات.

فمثلاً: إذا قدروا عدد ومضات نجم معيّن، بـ 15 ومضة، فإنهم يحسبون قيمتها باللوقاريتم، والتي سوف تكون: 1.17، ثم يقدرون أين موقع هذا النجم، هل هو في مجرت درب التبانة المزعومة، أم في مجرة أخرى، وهذا مجرد تقدير منهم، بناء على موقع النجم، ومن خلال ذلك يحددون الوحدة التي ينبغي عليهم استخدامها مع هذا الرقم، فيقوولن: 1.17 وحدة فلكية، أي: يضربون العدد 1.17 في 150،000،000 مليون. أو يقولون: 1.17 سنة ضوئية، وهنا يضربون العدد في 10 تريليون، أو يقولون: 1.17 فرسخ فلكي، اي يضربون العدد في: 31 تريليون.

ثم تدخل هذه النتيجة في معادلة تدعى: معادلة موديولوس، والتي من خلال نتيجتها يستخرجون بعد النجم! محكوماً بالوحدة الفلكية أو السنة الضوئية أو الفرسخ الفلكي!

وليست المشكلة في معادلة موديولوس، بل المشكلة تكمن في المعطيات التي أدخلت في هذه المعادلة، والوحدات التي يتم حسابها بها.

إن ما يطرحه الفلكيون من ثوابت حسابية وتقديرات لأبعاد النجوم والكواكب، أمر يدعو إلى الحيرة، فهم يفترضون، ثم يجبرونك على قبول هذا الافتراض، دون أن يقدموا لك دليلاً مقنعاً، وعندما تتحقق من حساباتهم، تجدها قائمة على الافتراضات!

وسبب اختيارهم للسنة الضوئية أو الفرسخ الفلكي، كوحدات لقياس ابعاد النجوم، مقصود لذاته، كونهم يعتقدون أن النجوم، لا يمكن حساب أبعادها إلا بهذه الوحدات التي وضعوها من تلقاء أنفسهم، وبافتراضات وهميّة، وحاكموا إليه أبعاد النجوم، وبالتالي، يلزم من ذلك، أن أي ناتج مستخلص من شدة السطوع، وأي معادلة حسابية تقوم عليه، سوف يكون كبيراُ للغاية، ويتّفق أو يتقارب مع غيرها من النتائجة ذات الأرقام الهائلة.

حسناً: لو قمنا بإحضار مصباح دائري، ووضعناه على بعد كيلو متر أو أكثر قليلاً، وضبطنا شدة سطوعه حتى تكون على شدة سطوع نجم، يتخيّل علماء الفلك عبر أرصادهم بجهاز المِضواء وحساباتهم الرياضية، أنه يبعد تريليونات الكيلو مترات، ثم أردنا من جهاز المضواء أن يقيس شدة استضاءته، فهل تعتقدون أنه سوف يعطي هذا المصباح مقداراً أدنى بكثير من شدة استضاءة النجم الترليوني المسافة؟ وبالتالي سوف يعطيه تقديراً يستنتج الفلكيون من خلاله وعبر معادلاتهم الرياضية أن بعد هذا المصباح كيلو متر واحد. وكيف سوف يميّز الجهاز بين النجم وبين المصباح مع أن كلاهما بنفس الحجم الظاهري، وكلاهما بنفس الاستضاءة الظاهريّة؟

إن الجهاز ليس كائناً عاقلاً ليفرّق بين هذا وذاك، إنه مجرد آلة، يحسب بحسب القيم التي تسجّل عليه، وبالتالي فإننا لو تصورنا أن هناك نجمان مقدار شدة سطوعهما متساوية ظاهرياً، وعدد ومضاتهما متقاربة، بفعل التفاعلات التي تحدث فيهما، ولكن بعدهما مختلف تماماً، قد يفصل بينهما مئات الآلاف من الكيلو مترات، والأبعد منهما أشد سطوعاً في الحقيقة، فإنه سوف يظن أن النجمين على بعد واحد. 

وأيضاً: القِيَم التي من خلالها يقوم الجهاز بتقدير شدة سطوع النجم، هم من حدّدها، فهم يجزّئون قوّة الضوء إلى أجزاء، يعطون كل جزءٍ رقماً، وبناء على هذه القِيَم، يحسب الجهاز شدة السطوع، ولكن ما أدراهم أن تجزئتهم لقوة الضوء صحيحة ابتداءً؟! 

فهو مجرد تقييم ظنّي لا أكثر.

إذا تقديرات هذا الجهاز ظنيّة وليست حقيقيّة، فكيف تكون هذه الطريقة وسيلة لمعرفة أبعاد النجوم؟!

والطريقة الخامسة: وتعتمد على الخطوط النجمية، هي يزعمون أن المسافات الفاصلة بين النجوم لا تكون فارغة ؛ وإنما تحتوي على مجموعة من الخطوط الضوئية الصادرة من النجوم وهي تعرف باسم الخطوط بين النجمية ، وهي عبارة عن توزيعات صغيرة من الغازات المنبعثة من النجوم ، وكلما كانت هذه الخطوط أكبر؛ كلما كانت المسافة بين النجوم وبعضها البعض أو بين النجوم وكوكب الأرض أكبر . 

وهذا أيضاً محض افتراض، لأنهم إنما يقدرون عرض هذه الخطوط النجمية تقديراً مبنيٌ على الظن، لا على اليقين، ثم يحكمون تلك الافتراضات العددية بغحدى الوحدات، لتخرج النتائج بمئات الملايين أو المليارات أو الترليونات!

وأما حسابهم لاحجام الأجرام السماوية، فهو مبني على حسابهم لبعد هذه الأجرام، مع حجمها الظاهري.

وأما كتل وكثافة الأجرام السماوية، فهي مبنية على تقديراتهم للمكونات الكيميائية لهذه الأجرام، ويستخدمون في ذلك جهازاً يرصد ألوان الطيف المنبعثة من ضوء تلك الأجرام، بالاشعة تحت الحمراء، وهذه الطريقة ايضاً ظنّية وليست يقينية، لأنهم لا يعلمون هل الجهاز رصد فقط ضوء ذلك الجرم وحده، أم تداخلت معه الكثير من الأضواء المنبعثة من الأجرام الأخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق