الأحد، 18 فبراير 2024

هل تتعارض نظرية الأرض الكروية مع حقيقة أن الله تعالى عال على خلقه فوق سماواته؟

هل تتعارض نظرية الأرض الكروية مع حقيقة أن الله تعالى عال على خلقه فوق سماواته بائن من خلقه منفصل عنهم؟ وكيف يكون الله تعالى عال على جميع خلقه وخلقه على أرض كروية؟!

الجواب: لا تتعارض نظرية الأرض الكروية مع حقيقة علو الله تعالى على خلقه وهم يعيشون على أرض كروية، لأن الله تعالى على كل شيء قدير، كما وصف نفسه في كتابه.

وقد أخبرنا ربنا عز وجل ونبينا محمد (ص) أن الله تعالى يكون بني المصلّي وبين قبلته، وفي نفس الوقت هو نازل في السماء الدنيا عند من عندهم الوقت ثلث الليل الأخر، وفي نفس الوقت هو فوق عرشه فوق سائر مخلوقاته عند باقي خلقه

وهذا دليل كاف على أن الله تعالى قادر على أن يتواجد في أماكن شتى في وقت واحد، غير حالٍّ في حلقه ولا متحدٍ معهم. 

فإذا علمنا ذلك، وعلمنا أن جهة العلو على أرض كروية هي جهة نسبيّة، إذ كل ما علا فوق سطح الكرة فهو علو، وأسفلها هو مركزها.

علمنا أن الله تعالى متواجد في جهة العلو، من أي مكان كنت على ظهر الأرض، حتى لو أنك جئت بستة أشخاص، ووزعتهم على الجهات الست الرئيسية، وانطلق كل واحد منهم إلى جهة العلو من قِبَلِه، حتى يخترقوا السماوات السبع، لوجد كل واحد منهم الله تعالى أمامهم مستو على عرشه.

ولا يستطيع إنكار هذه القدرة الإلهية، إلا مكذب بالسنّة، ومدعٍ أن الله ليس على كل شيء قدير، فهذا وحاله عليه أن يراجع إسلامه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق